حدائق تحت الماء تنافس حدائق اهل الارض ..
حياة أي حياة
في الأعماق هدوء كهدوء القبر
وفيها ظلام أسود كظلام الليل على الأرض .
[وفيه حملت الأسماك قناديلها لتهتدي.....
قال قائل للدكتور احمد زكي
يتجه انسان اليوم
إلى استطلاع طلع الكواكب والنجوم
,فهل نحن فرغنا من استطلاع طلع الأرض
, كوكبنا هذا الذي هو احق باستطلاع؟؟؟؟
فرد عليه الدكتور استطلعنا الكثير من الأرض
ولا نزال نفعل .
قال : والبحروالمحيطات,سطوحها ,ولا سيما الأعماق....
فرد عليه الدكتور : كشف العلماء القليل , وبقي الكثير.....
اعماق البحر
اعلم ان الاعماق التي تمتد ما بين 2000الى 6000 متر
تبلغ مساحتها نحو 84% من سطوح البحار والمحيطات
ان سطوح البحار والمحيطات
تبلغ اكثر من ثلثي مساحة سطح الأرض كلها
واعلم ان قاع البحر كسطح الأرض فيه السهول الواسعه المنبسطه العريضه , ولكن ترتفع فيها نجاد
,وتنخفض فيها وهاد , وتصعد فيها قمم وتهبط بها اغوار
فلو ان البحر انكشف لكان فيه شبه قريب بالذي
فوق الأرض الجامده ولعله يكون اكثر تناقضا.
وفي اعماق المحيطات ظلام اشد من ظلام الليل:
وعلى سطح البحر نور , هو نور الشمس ...
وتغطس انت بالماء فيقل نوره
حتى اذا بلغ البالغ نحوا من 450
مترا اختفى النور كله فلا تكاد تحسه العين
فان العين لا تحس بعد ذلك شيئا
ولكن يوجد بعد ذلك اثار من ضوء ,
لا تحس بها العين
ولكن تتأثر بها الافلام الفوتوغرافيه فهي تتاثر
حتى لو نزلنا بها الى نحو 900 متر من سطح البحر
الحراره والبروده في المحيطات:
حراره سطح البحر تقارب حرارة سطح الأرض
وهي تختلف باختلاف موقعه من خط الاستواء شمالا وجنوبا
وانت تغطس في البحر فتجد ان حرارته قد قلت وانت تزداد هبوطافي الماء فتزيد الحراره قله وتتقارب
وهي على عمق 4000متر
تكاد تبلغ الصفر المئوي الا درجتين وقد
تهبط بعد ذلك للصفر المئوي ومن دونه,
ولا يتجمد لان به ملحا وعليه ضغط عظيم
في اعماق المحيطات هدوء كهدوء القبر:
وسطح البحر يهيج ثم يسكن .
يرتفع فيه الموج يوما ويهدأ يوما
ويصل اضطراب سطح البحر الى اسفل
هذا السطح فيحس الى عمق 60 متر
او نحو ذلك ثم لا يكاد يحس منه بعد ذلك شئ
ان هناك الهدوء الشامل انه هدوء كهدوء القبر
ولكن لا يمنع هذا من ان تتحرك في الماء
كتل كبيره مكان كتل كبيره اخرى بسبب اختلاف درجات الحراره , واذن فبسبب اختلاف الكثافات
ومن اخطر هذه التحركات المائيه الكبيره
تحرك الماء عند القطبين
فنهاك يبرد الماء وفيه اكسجين ذائب مه الهواء
فيسقط ويذهب في سقوطه الى اعماق من الماء بعيده
,تحتاج الحياه فيها الى التزود بالاكسجين ,اكسجين الهواء
حدائق تحت الماء تنافس حدائق اهل الارض..........
ازهار ولكنها حيوانيه فوق صخور سموها مرجانيه......
ان حدائق اهل الأرض اشكالها معروفه ,
وهي على تنوعها فان اشكالها وازهارها محدود
اما حدائق الماء فلها اشكال لا حد لها فيها الفن
وغير الفن أي ذلك الذي يؤدي اليه المصادفه
ولكنها مصادفه غير هوجاء
فحدائق اهل الماء ذات الوان كحدائق اهل الارض
واحد الفروق بينهما اهل اهل الارض حدائقها بساطها اخضر واما الماء فبساطه ازرق
الشعب المرجانيه
وتنظر اليها فتحسب انها صخور في الأرض تفرعت
كما يتفرع الشجر ,غريبه الاشكال والالوان
ويقطع الزوار منها فروعا يحملونها الى منازلهم
والشعب المرجانيه صخور لا شك من الكلسلكنها من صنع احياء وهي احياء حيوانيه حيه بقتفي الماء , فإذا خرجت عنه تموت
وهي احياء صغيره ويبدأ الحي منهاحياه
وله قوام الفالوذج بيضاو الشكل طو جزء من البوصه
وله شعيرات يسبح بها في الماء
انه حيوان ذو حركه ...ثم يبدو له ان يستقر
وعندئذ يحط على الصخر حيث كان من البحرثم يبدا يبني لنفسه بيتا وهو يصنع قاع هذا البيت اولا ,طبقه يفرزها من الكلس (كربونات الكلسيوم)تكون بينه وبين الصخره وهي قاعده البيت وطبقة يفرزها من الكلس ايضالتدور حول جسمه ويتخذ الجسم الشكل المقبب واسع الادنى الاعلى
ويبحث العالم هذا الجسم فيجده شيئا كالكيس
لا فتحه له الا في اعلاه هي فمه
وفوق الفم زوائد متحركه تعرف بالملامس
عددها سته من المرجانيات الاصليه
تحس الطعام الذي بالبحر وتحمله الى جوف الكيس
وبهذه الملامس خلايا تفرز السم منها
الى الضحيه الصغيره الطافيه في البحر
شعرات تخرج من هذه الملامس فتقتلها قبل ان تلتهمها
وهو كيس فارغ الاحشاء يتلقف الطعام
فيهضمه مايتحلب من جدران الكيس الداخليه
من عصاره هاضمهويقوم هذا الحي بكيسه هذا
في هيكله الكلسي الذي يكسوه الا راسه وحده قائمه بذاتها
ويسميها العلماء بالبوليب POLYP واصلها
POLYPODUS
وهي لفظ اغريقي معناه كثير الأرجلوما الأرجل الا الزوائد المتحركه عند فمه وقد تراها ايديولكن واضع اللفظ الاول راها ارجل
وتقوم هذه الحيوانات بعضها الى بعض بلايين بلايين , فتكون المستعمرات وتموت هذه الاحياء فيخلفها غيرها ثم غيرها ,وبهذا تتكون الشعب المرجانيه في البحار على الاجيال والقرون
وقد تحيا هذه الوحدات من هذه الحيوانات حياة متكافله
فتقوم بينها قنوات تحمل الطعام من حي الى حي
فكل يصيد وكل يتغذى وكل يحيا
وبعض تسد دونه المنافد الى ماء البحر
ومع هذا ياتيه رزقه رغدا.
صخور تجري عليها الحياه وئيده,
فيحسبها الناظر اليها كسائر الصخور جامده......
وبسبب صغر هذه الاحياء ودقتها
وبسبب استقرارها وعدم انتقالها
وبسبب قله جرمها منسوبا
الى الجرم الهائل الذي قبعت عليه
من صخور صنعتها اجدادها منذ ازمان طوال
فبسبب هذا كله لا ترى عين الرجل العادي
في هذه الصخور ما يشعره بوجود حياه
الا ان يجد له مظهر النبت المجتمع
فيحسبه نباتا ففيه الجذوع
وفيه ما يشبه الاوراق والازهار.
وهي عنده صخور ملونه اجمل تلوين
وهو يحسب ان اللون جاء من البحر
وما جاء هذا اللون الا من حياه
هذه الأحياء فهي التي صنعته.
وهذه الأحياء المرجانيه صنوف ولكل صنف منها لون مختار وتخرج الصخور عن الماء فيذهب اكثر لونهاالاسنفج :ظل الانسان قرونا يحسب الاسنفج نباتأن الاسفنج ينشأ في البحرمن وحدات من حيوانات تتالف منها مستعمراتفهي تعيش اغلبها بالمياه الضحله للبحاروالمحيطات والقليل في المياه العذبه.وهياكل الاسفنجيات لها اشكال عده منهاالمتماثل والغير متماثل وهو الذي يتفرع ويتمدد .والهياكل منها ما يتكون من الماده الجيريهوهي كربونات الكلسيوم او من السلكا Silica أي اكسيد السيلسيوم او من الماده البروتينيه الجامده المسماه اسفنجين Sponginوهي الماده التي تتبقى في الاسفنج عندما يصل الى ايدينا بعد تصنيعهونسميها الاسفنج وماهي الا هيكل لبعض طوائفه
الاسنفج حيوان يسعى الغذاء اليه:المستغرب في الاسفنج الحيوان انه لا يتحرك ان الحيوانات تتحرك لتسعى لرزقها ولتجد غذائها اما هذا فقابع بمكانه ولكنه جعل الغذاء يسعى اليه بذلك التركيب الجسماني العجيب الذي صنع منه مكنه اشبه بالمضخهيصنعها الانسان لتضخ هذا الحيوان الماء يجري بجوفه بالغذاء لتلتهمه تلك الخلايا التي تبطن بها جوف الوحده الاسفنجيهالتي تعلمت كيف تصيد المكروب الجاريفي الماء وغيره من صغير الاحياء قبل ان يعود الى البحر مره اخرى
والعجيب ان الانسان يحتاج الى عدة اجهزه بجسمه
للقيام بعمليه الهضم والتخلص من الفضلات من الجسم ,
فياتي هذا الكائن البسيط فيقوم بواجابته
هذه الحياه كامله على مستوى بغايه من البساطه
باقل الخلايا تخصصا باعمالها انه ياكل ويهضم
وانه ليمثل من طعامه مركبات عضويه اخرى
وانه ليتنفس وان له لفضلات
لا بد ان يتخلص منها لهذا الخلوق الصغير
دوره مائيه كما للانسان دوره دمويه
هو ليس لديه قلب او اعصاب توجد بجسمه
تكاثر الاسفنج:
وله طريقتان
1- بأن ينتج الاسفنج الخليه الذكر والانثى
ويتلقحان ويتكون منهما وحده اسفنج جديده
والاسفنج الواحد يرمي بخليته الأنثى
ويرمي بالذكر ولكن في غير الوقت الواحد
وان رمت الأخرى بالانثى فالتقيا فحصل التلقيح
2- وهي البرعمه وهو ان يخرج من جسم الوحده الاسفنجيه فرع مثلها يطول حتى يكتمل وقد ينفصل عنها وقد يظل متصلا يزيد في حجم المستعمره.
إذا كان قانون البقاء للأقوىمن اختراع هؤلاء الذين يعيشون فوق السطح،سطح الأرض، فإن هذا القانون هو الحاكم الأوحد لحياة تلك الكائنات الغريبةالتي تعيش في أعماق البحار والمحيطات،حيث يأكل الكبير الصغير، وحيث تتفنن إناث الأسماك في فن الإفتراس بينما تحمل الذكور أحياناً وتلد!
والغريب أن هناك أنواعاً كهربائية من الأسماكفي أعماق المياه الدافئة، تتولدعنها شحنات كهربائية طبيعية تصعق بها فرائسها، وتصدر عنها أضواء ملونة مبهرةكأنها احتفالية من الألوان المبهجة، غير أنها ليست كذلك على الإطلاق،فهي مجرد شراك لجذب الضحايا بالبهجة الزائفة ثم قتلهم!
ومن أجمل وأغرب الأسماك البحرية سمكة الطياروسميت بذلك لانها تطير بواسطة زعانف صدرية كثيرة مطوية إلى الخلف على طول الجسم،وعند السباحة تشرع هذه الزعانففتطير بها لتصل إلى سطح الماء بقوة دفع هائلة
وهب الله سمكة الطيارموهبة الطيران كي تقفز إلى سطح الماء لأنها تتغذى على اليرقات العائمة على السطحلهذا فالطيار تعتبر بدورها غذاء ثميناًلأسماك السطح المفترسة مثل التونا، لهذا فالصراع بينهما يكون عنيفاً ولطيفاً في آن،نظراً لقدرة الطيار على القفز السريعإلى الأعماق أو القفز فوق سطح الماء في ثوان معدودة،ولكن لسوء حظها فإن هذه الوسيلة الهروبية قد تعرضها لخطر آخر،وهو خطر الطيور القناصة والماهرةفي التقاط هذه الأسماك فالنورس مثلاً يأكلها وهي طائرة
موضوع راقني نقلته اليكم